12 آب 2009
بحث نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان مع وفد من "مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية" في ايران، ضم ممثل المجمع في لبنان الشيخ حسن بغدادي، والمعاون الخاص للأمين العام للمجمع الامام الشيخ التسخيري السيد علم الهدى، والقائم بأعمال سفارة إيران السيد حسينيان ومدراء حوزات علمية وأساتذة جامعات ورجال دين وعلماء ومثقفين من مختلف المذاهب الإسلامية في ايران في الشؤون التي تهم الأمة الإسلامية.
ورحب الشيخ قبلان بالوفد، لافتا الى ان"موقف الشعب اللبناني موحد، وتعاون المقاومة مع الجيش اللبناني ادى الى الصمود في الميدان وتوحدهم صفا واحدا ضد العدو الإسرائيلي، فإسرائيل ما تزال تناور وتراوغ وتعتدي، لكن الصحوة الإسلامية وهمة الشباب والعزيمة والإرادة بددت التآمرات والمؤامرات". وشكر آية الله الشيخ التسخيري على "نشاطه وجهده وجهوده وصلابته وتحديه لكل المواقف المتآمرة علينا".وأوضح أن "لبنان مدين لإيران، والشعب اللبناني يعتز بصداقته وبإخوته وتقاربه ومحبته مع الشعب الإيراني. لذلك نحن في لبنان نعمل من اجل الوحدة الإسلامية التي رفعت رايتها المقاومة في لبنان، ونحن كمسلمين مؤمنين وعرب ولبنانيين نعتز بالصداقة مع الشعب الإسلامي الإيراني لأنه يتحرك من العقيدة والمبادىء ومعالم الدين الإسلامي".
وأعلن "نحن مع ايران ومع وحدتها وتضامنها"، مطالبا "الإخوة في ايران بالابتعاد عن الخلافات والمنازعات والمناكفات"، موضحا للمعارضة في إيران ان "الجمهورية أمانة في أعناق الجميع ولا يجوز وضع العراقيل في تقدمها على العالم، وخصوصا ان أميركا وإسرائيل تخاف وترتجف من قوة الجمهورية ولا يجوز ضرب هذه الجمهورية او أذيتها حتى بوردة لأن هذه الجمهورية هي القلعة الحصينة والمنيعة والقوة ضد العدو الإسرائيلي وضد الغطرسة الأميركية".
من جهته، هنأ ممثل مجمع التقريب بين المذاهب في لبنان الشيخ بغدادي المسلمين في ذكرى ولادة الإمام المهدي المنتظر، كما هنأ اللبنانيين والمقاومة والقادة والشخصيات والعلماء في الذكرى الثالثة للانتصار المدوي الإلهي الكبير على العدوان الإسرائيلي الذي حصل في تموز 2006. واعتبران "عدوان تموز مفصلا أساسا في حياة هذا الكيان الذي بات يفكر ألف مرة قبل ان يخطو أي خطوة يعتدي فيها على لبنان او أي منطقة اخرى".
وألقى المعاون الخاص الإمام الشيخ التسخيري السيد علم الهدى كلمة جاء فيها شدد فيها على حاجة المسلمين اليوم الى الاتحاد والوحدة في ما بينهم أكثر من أي زمن آخر، "اذ يستهدف أعداؤنا وحدة المسلمين من اجل المحافظة على هيمنتهم على الدول الإسلامية ونهب ثرواتها".
وهنأ الشيخ بغدادي بـ"الانتصار الإلهي والكبير في الذكرى الثالثة على عدوان تموز حيث بقيت في الذاكرة الإسرائيلية ذكرى أليمة يعيشون مراراتها كل لحظة، بينما انتم ونحن وعالمنا الإسلامي يعيشها نصرا وعزة يتذوق حلاوتها في كل لحظة، هذا الانتصار الذي أحبط خارطة أميركية وإسرائيلية والذي كانت منطقتنا ستدفع ثمنه الى عشرات السنين والأخطر ما في هذه الخارطة هو تفكك وحدة الأمة الإسلامية والتفاؤل في ما بينها، بينما الانتصار كرس خيار الوحدة وأزال مخاطر مشروع الشرق الأوسط الجديد واثبت من جديد ان خيار المقاومة ضد العدو هو العنوان الأكثر فاعلية كعنوان جامع لوحدة المسلمين ولم شملهم فالعهد الجهادي أسرع في توحيد الجهود وجمع المشاعر من أي طريق آخر".
من ناحية أخرى، طالب الشيخ قبلان في الدرس الاخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، المسؤولين في لبنان بـ"الإسراع في تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي يجب ان تعمل لإنقاذ البلد وقضاء حوائج الناس"، مستغربا "التأجيل والتسويف في ظل الأزمات التي يعيشها لبنان". وتساءل "هل ننتظر وزراء ملائكة او وزراء لا ينتمون إلى الأرض فكل إنسان معرض للخطأ وللسقوط فلنختر اقل الناس اخطاء وعدوانية وأكثرهم إخلاصا ومحبة وتعاونا، نحن نريد حكومة تسهر على مصلحة وطننا وعلى راحته وعلى استقلاله واستقراره، نريد حكومة تحفظ الأمن وتمنع أي تصدع امني فعلينا ان نربي الناس تربية صادقة صالحة تربية الوحدة الوطنية والعيش المشترك والتوافق، وعليهم بالإنصاف والإصلاح وبتحمل المسؤولية بصدق وموضوعية فالإنسان اجتماعي وعليه ان يفكر بمحيطه ومجتمعه لكي يحظى بالحظوة والبركة والتعاون بالخير مع الجميع من اجل مصلحة الجميع".
واعتبر ان "لبنان يحمى بحكومة اتحاد وطني ويستقر بالشراكة الوطنية ويأمن بإعطاء كل ذي حق حقه فعلينا ان نعمل ونجد ونجتهد ليكون لبنان جوهرة في محيطه يعمل وطنيا ويتعاون قوميا ومحليا".
وإذ تساءل عن "المستفيد من الأعمال الإجرامية البشعة"، رأى انه "علينا ان نحصن مواقعنا بالعمل الصالح ونبتعد عن الفوضى وعن المنكرات، فكل إنسان عليه مسؤولية سواء كان رجل دين او رجل سياسية فكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته، لذلك علينا ان نعمل بمسؤولية وبأمانة وبصدق لنحفظ الإنسان الذي هو خليفة الله ونحقق مطالبه ونسهر على استقراره وراحته وأمنه وأمانه".
بحث نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان مع وفد من "مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية" في ايران، ضم ممثل المجمع في لبنان الشيخ حسن بغدادي، والمعاون الخاص للأمين العام للمجمع الامام الشيخ التسخيري السيد علم الهدى، والقائم بأعمال سفارة إيران السيد حسينيان ومدراء حوزات علمية وأساتذة جامعات ورجال دين وعلماء ومثقفين من مختلف المذاهب الإسلامية في ايران في الشؤون التي تهم الأمة الإسلامية.
ورحب الشيخ قبلان بالوفد، لافتا الى ان"موقف الشعب اللبناني موحد، وتعاون المقاومة مع الجيش اللبناني ادى الى الصمود في الميدان وتوحدهم صفا واحدا ضد العدو الإسرائيلي، فإسرائيل ما تزال تناور وتراوغ وتعتدي، لكن الصحوة الإسلامية وهمة الشباب والعزيمة والإرادة بددت التآمرات والمؤامرات". وشكر آية الله الشيخ التسخيري على "نشاطه وجهده وجهوده وصلابته وتحديه لكل المواقف المتآمرة علينا".وأوضح أن "لبنان مدين لإيران، والشعب اللبناني يعتز بصداقته وبإخوته وتقاربه ومحبته مع الشعب الإيراني. لذلك نحن في لبنان نعمل من اجل الوحدة الإسلامية التي رفعت رايتها المقاومة في لبنان، ونحن كمسلمين مؤمنين وعرب ولبنانيين نعتز بالصداقة مع الشعب الإسلامي الإيراني لأنه يتحرك من العقيدة والمبادىء ومعالم الدين الإسلامي".
وأعلن "نحن مع ايران ومع وحدتها وتضامنها"، مطالبا "الإخوة في ايران بالابتعاد عن الخلافات والمنازعات والمناكفات"، موضحا للمعارضة في إيران ان "الجمهورية أمانة في أعناق الجميع ولا يجوز وضع العراقيل في تقدمها على العالم، وخصوصا ان أميركا وإسرائيل تخاف وترتجف من قوة الجمهورية ولا يجوز ضرب هذه الجمهورية او أذيتها حتى بوردة لأن هذه الجمهورية هي القلعة الحصينة والمنيعة والقوة ضد العدو الإسرائيلي وضد الغطرسة الأميركية".
من جهته، هنأ ممثل مجمع التقريب بين المذاهب في لبنان الشيخ بغدادي المسلمين في ذكرى ولادة الإمام المهدي المنتظر، كما هنأ اللبنانيين والمقاومة والقادة والشخصيات والعلماء في الذكرى الثالثة للانتصار المدوي الإلهي الكبير على العدوان الإسرائيلي الذي حصل في تموز 2006. واعتبران "عدوان تموز مفصلا أساسا في حياة هذا الكيان الذي بات يفكر ألف مرة قبل ان يخطو أي خطوة يعتدي فيها على لبنان او أي منطقة اخرى".
وألقى المعاون الخاص الإمام الشيخ التسخيري السيد علم الهدى كلمة جاء فيها شدد فيها على حاجة المسلمين اليوم الى الاتحاد والوحدة في ما بينهم أكثر من أي زمن آخر، "اذ يستهدف أعداؤنا وحدة المسلمين من اجل المحافظة على هيمنتهم على الدول الإسلامية ونهب ثرواتها".
وهنأ الشيخ بغدادي بـ"الانتصار الإلهي والكبير في الذكرى الثالثة على عدوان تموز حيث بقيت في الذاكرة الإسرائيلية ذكرى أليمة يعيشون مراراتها كل لحظة، بينما انتم ونحن وعالمنا الإسلامي يعيشها نصرا وعزة يتذوق حلاوتها في كل لحظة، هذا الانتصار الذي أحبط خارطة أميركية وإسرائيلية والذي كانت منطقتنا ستدفع ثمنه الى عشرات السنين والأخطر ما في هذه الخارطة هو تفكك وحدة الأمة الإسلامية والتفاؤل في ما بينها، بينما الانتصار كرس خيار الوحدة وأزال مخاطر مشروع الشرق الأوسط الجديد واثبت من جديد ان خيار المقاومة ضد العدو هو العنوان الأكثر فاعلية كعنوان جامع لوحدة المسلمين ولم شملهم فالعهد الجهادي أسرع في توحيد الجهود وجمع المشاعر من أي طريق آخر".
من ناحية أخرى، طالب الشيخ قبلان في الدرس الاخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، المسؤولين في لبنان بـ"الإسراع في تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي يجب ان تعمل لإنقاذ البلد وقضاء حوائج الناس"، مستغربا "التأجيل والتسويف في ظل الأزمات التي يعيشها لبنان". وتساءل "هل ننتظر وزراء ملائكة او وزراء لا ينتمون إلى الأرض فكل إنسان معرض للخطأ وللسقوط فلنختر اقل الناس اخطاء وعدوانية وأكثرهم إخلاصا ومحبة وتعاونا، نحن نريد حكومة تسهر على مصلحة وطننا وعلى راحته وعلى استقلاله واستقراره، نريد حكومة تحفظ الأمن وتمنع أي تصدع امني فعلينا ان نربي الناس تربية صادقة صالحة تربية الوحدة الوطنية والعيش المشترك والتوافق، وعليهم بالإنصاف والإصلاح وبتحمل المسؤولية بصدق وموضوعية فالإنسان اجتماعي وعليه ان يفكر بمحيطه ومجتمعه لكي يحظى بالحظوة والبركة والتعاون بالخير مع الجميع من اجل مصلحة الجميع".
واعتبر ان "لبنان يحمى بحكومة اتحاد وطني ويستقر بالشراكة الوطنية ويأمن بإعطاء كل ذي حق حقه فعلينا ان نعمل ونجد ونجتهد ليكون لبنان جوهرة في محيطه يعمل وطنيا ويتعاون قوميا ومحليا".
وإذ تساءل عن "المستفيد من الأعمال الإجرامية البشعة"، رأى انه "علينا ان نحصن مواقعنا بالعمل الصالح ونبتعد عن الفوضى وعن المنكرات، فكل إنسان عليه مسؤولية سواء كان رجل دين او رجل سياسية فكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته، لذلك علينا ان نعمل بمسؤولية وبأمانة وبصدق لنحفظ الإنسان الذي هو خليفة الله ونحقق مطالبه ونسهر على استقراره وراحته وأمنه وأمانه".