المقاومة أعادتها إلى ربوع الوطن
قلعة الشقيف: تاريخ ضائع بين تخريب الصهاينة وإهمال الدولة.
" قصة البقشيش" هي أكثر ما يذكره الحاج علي خواجا عن طفولته في القلعة، فذاكرته التي صدّعتها شيخوخة العمر لم تجرؤ على النيل مما تركته في نفسه تلك الأيام، كما أنها لم تنسه وجه تلك الأوروبية التي أعطته عشرة ليرات مقابل أن يتولى لوقت محدود مهمة مرشد سياحي الى قلعة الشقيف، مستنداً بذلك على معلومات متواضعة سمعها من الأهل والجيران.
ليس الحاج علي وحده من جمعته علاقة مميزة بالقلعة، فمعظم كبار السن برغم ندرتهم في بلدة أرنون، يتحدثون عن ذكريات وروايات لا يمحوها الزمان، كما أنهم يمعنون في ذكرِ تفاصيل القلعة وهندستها الداخلية والخارجية، متحسرين في الوقت نفسه على الحال التي وصلت إليها.
تعتبر قلعة الشقيف التي تقع في بلدة أرنون جنوبي لبنان من أهم القلاع الأثرية والتاريخية في لبنان، لا بل في العالم العربي كله، نظراً لموقعها الاستراتيجي المميز. فهي تتربع على رأس جبل شاهق شديد الانحدار, كما أنها تشرف على كل من سوريا وفلسطين ولبنان.. ويعود تاريخ بنائها الى ما قبل العصور الوسطى. أما مؤسسها الأول فغير معروف، لكن الأمر شبه المؤكد أن الرومان كانوا أول من وضعوا لها الأساس ببنائهم حصناً صغيراً على ذلك التل الذي تقوم عليه القلعة. وهناك مصادر ترجِّح أن يكون الصليبيون قد بنوها لتشكل حصناً منيعاً لجيوشهم. ولا يوجد أدنى شك في أن أيدي الفاتحين والغزاة قد تلاعبت بهذه القلعة بين هدم وتدمير وإضافة، وذلك تبعاً للخطط الحربية وعلى ذوقهم العمراني، فأعيد المتهدم منها مرةً من الصليبيين وأخرى من المسلمين وتارةً من الحكام الإقطاعيين من أمراء سوريا ولبنان وجبل عامل.
وبينما لم يكن بوسع الجيوش القديمة أن تلحق أي ضرر بالقلعة، فإن الأسلحة الحديثة فعلت ما لا يمكن فعله في الماضي، إذ ان تلك القلعة تعرضت بعد وقوعها في قبضة الصهاينة، أعداء الحضارة والإنسانية، لأبشع أنواع التشويه والتدمير من قصف بالقذائف والصواريخ بواسطة المدافع والطائرات، على مدى عشرين عاماً أو اكثر، إلى ان بزغ فجر التحرير في الخامس والعشرين من أيار، وعادت الشقيف إلى ربوع الوطن.. غير أنها عادت منهكةً هذه المرة، يعلوها الركام الذي ضيَّع معظم ملامحها واختلطت طوابقها السفلى بالعليا، وتهاوت شبكة أنفاقها حتى بدت مقطعة الأوصال مسلوبة المعالم.
إلاَّ أنه برغم ذلك, فما زالت أحجارها المتبقية التي سلمت من السرقة تغرز نفسها في شرايين تلك الأرض وتتمسك بجذورها، متحدية جبروت كل من أراد أن يمحو تاريخها، متسلحة في الوقت نفسه بعظمة وصلابة صانعيها.
القلعة سُميّت بالفرنسيةle chateau de beaufort نظراً لما تمتاز به من مناعة وصلابة، كما ان لديها عدة أسماء أجنبية تحمل معاني رائعة، منها "عين النسر" و"عين الغزال". وعُرفت بالعربية بالشقيف نظراً لعلوّها الشاهق الذي يكاد يلامس السماء.
ويروى ان تلك القلعة كانت غنية بالكنوز الأثرية، إذ كانت تحتوي على جرار من الذهب وأعداد كبيرة من المنحوتات التي لم يبقَ لها أثر. وأبناء أرنون يذكرون الكثير من القصص، منها أن العديد من الأجانب كانوا يأتون إلى منطقة القلعة وهم مزودون بخرائط تدلهم على مكان الذهب بشكل دقيق.
ويذكر الحاج قاسم عجمي ان جدران القلعة كانت تحمل رسوماً منحوتة على أبوابها، وهو يؤكد ان الاحتلال الإسرائيلي قد سرق العديد من الأحجار والآثارات المهمة والجرار التاريخية من القلعة. كما أنه عمد إلى تخريب وردم العين التي كانت موجودة داخل ها. وتساءل عجمي عن مصير نبعة "السور" التي كانت تروي ظمأ كل أبناء البلدة وتفيض عن حاجتهم؟! وأعاده الحنين أيضاً إلى ما كان يعرف بسوق العبيد.
ولم يكتفِ الإسرائيلي بترك بصمات حقده، بل إنه عمد إلى زرع محيط القلعة بالألغام التي ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء من أبناء تلك المنطقة، منهم الحاج علي خواجة، ذاك الراعي البسيط الذي فقد إحدى رجليه بعد أن داس على لغم أثناء رعي قطيعه في جوار القلعة.
وبعد مرور خمس سنوات على التحرير، فإن حال قلعة الشقيف لا تختلف كثيراً بواقعها الإنمائي عن حال مدن وقرى الجنوب عامة، لكنها تفوقها إهمالاً وتهميشاً من هذه الناحية, فهي لم تنل منذ أيار 2000 قيراطاً من الرعاية والاهتمام من قبل الدولة اللبنانية، عدا أنها أدرجتها منذ أشهر قليلة في الدليل السياحي وضمن لائحة القلاع الأثرية الموجودة في لبنان.
ويلفت الحاج قاسم عجمي في هذا المضمار إلى ان هناك نوعاً من المؤامرة والتهميش المتعمد الذي يطال الجنوب بما يحمله من تراث وآثار، مشيراً إلى وجود عدة قلاع أثرية، وإن كانت أقل أهمية من الشقيف، كتلك التي في ميس الجبل وتبنين وشقرا. كما أبدى استغرابه من هذا الاستخفاف المفرط من قبل الدولة في النظرة إلى تلك المنارة النادرة والتاريخية الموجودة في الجنوب.
وقال: "إن الأوروبيين يعرفون عن القلعة أكثر من أبناء البلد، فهم حين يزورونها يبدون اهتماماً غير عادي بها، ذلك لأنهم يعتبرونها من إرث الأجداد".
وتجدر الإشارة هنا إلى أن قلعة الشقيف ما زالت تشهد إقبالاً من زائرين أوروبيين يدخلون القلعة من دون حسيب أو رقيب ويتجولون فيها بكل حرية من دون أدنى رقابة من قبل وزارة السياحة! وقد صادفنا أيضاً خلال تجوالنا فيها أحد السائحين، وهو ألماني كما قال، فقام بالتقاط الصور بواسطة كاميرته الخاصة.
أمَّا بلدية أرنون التي استُحدثت في الانتخابات البلدية الأخيرة، فقد عمدت ضمن إمكانياتها المتواضعة إلى تنظيف القلعة عبر إزالة جزء كبير من الركام ومخلفات الاحتلال من سواتر ودشم، كما قامت البلدية بشق طريق آخر للقلعة.
أمَّا في ما يخص ترميمها وإعادتها إلى ما كانت عليه قديماً، فهذا من مهمة وزارة السياحة، لأن هذا المشروع يفوق إمكانيات البلدية حسبما قال نائب رئيس بلدية أرنون المحامي رفيق حمدان، الذي لفت إلى ان الخطوات الجدية والإيجابية من قبل الدولة مفقودة، وإن الوجود الرسمي اقتصر على زيارة وزير الثقافة السابق غسان سلامة إلى القلعة، ولم تتحقق إلى الآن أي من وعوده التي أطلقها تجاه ترميمها وتحسينها.
وقال: إن أي مشروع نتقدم به إلى المعنيين في وزارة السياحة لا يمكن ان يوصلنا إلى نهاية المطاف، وهو يضيع من دون مبرِّر. كاشفاً عن ان الوزارة ترفض حتى الآن تسليم البلدية الدراسات التي قامت بها منذ ثلاث سنوات لترميم القلعة، والتي قدرت كلفتها بمليونين وثلاثمئة ألف دولار.. وهذا مبلغ لا تعجز عنه دولة.
وأضاف: إن أموال الوزارة كلها تُصرف على المهرجانات، مشيرً إلى أن أحد هذه المهرجانات كلَّف الوزارة خمسمئة مليون ليرة.
واعتبر حمدان ان البلدية لا تستطيع أن تفتح ملف ترميم القلعة بشكل عشوائي، لأن ذلك يُعد تخريباً، وقد يضِّيع معالمها، لذا فإنه يطالب الدولة اللبنانية بأن تفرج عن تلك الدراسات، لتقوم البلدية بعد ذلك قدر استطاعتها بتنفيذ مخطط الترميم بشكل علمي وعلى مراحل.
وفي ما خصَّ المشاريع المستقبلية التي تنوي البلدية تنفيذها، كشف حمدان عن مشروع ممر بيئي على شكل مدرجات صخرية من قلعة الشقيف حتى نهر الليطاني ويمر بالوادي المحيط بأسفل الجبل، آملاً ان يقدرهم الله على إعطاء هذه القلعة بعضاً من حقوقها.
التحرير كان أكبر الأحلام، وقد تحقق بإرادة اللبنانيين، ودفع لبنان لأجله 1281 شهيداً من خيرة شبابه.. فمتى يتحقق حلم قلعة الشقيف وتتحرر من قيود الحرمان والإهمال؟!
منقول للافادة
قلعة الشقيف: تاريخ ضائع بين تخريب الصهاينة وإهمال الدولة.
" قصة البقشيش" هي أكثر ما يذكره الحاج علي خواجا عن طفولته في القلعة، فذاكرته التي صدّعتها شيخوخة العمر لم تجرؤ على النيل مما تركته في نفسه تلك الأيام، كما أنها لم تنسه وجه تلك الأوروبية التي أعطته عشرة ليرات مقابل أن يتولى لوقت محدود مهمة مرشد سياحي الى قلعة الشقيف، مستنداً بذلك على معلومات متواضعة سمعها من الأهل والجيران.
ليس الحاج علي وحده من جمعته علاقة مميزة بالقلعة، فمعظم كبار السن برغم ندرتهم في بلدة أرنون، يتحدثون عن ذكريات وروايات لا يمحوها الزمان، كما أنهم يمعنون في ذكرِ تفاصيل القلعة وهندستها الداخلية والخارجية، متحسرين في الوقت نفسه على الحال التي وصلت إليها.
تعتبر قلعة الشقيف التي تقع في بلدة أرنون جنوبي لبنان من أهم القلاع الأثرية والتاريخية في لبنان، لا بل في العالم العربي كله، نظراً لموقعها الاستراتيجي المميز. فهي تتربع على رأس جبل شاهق شديد الانحدار, كما أنها تشرف على كل من سوريا وفلسطين ولبنان.. ويعود تاريخ بنائها الى ما قبل العصور الوسطى. أما مؤسسها الأول فغير معروف، لكن الأمر شبه المؤكد أن الرومان كانوا أول من وضعوا لها الأساس ببنائهم حصناً صغيراً على ذلك التل الذي تقوم عليه القلعة. وهناك مصادر ترجِّح أن يكون الصليبيون قد بنوها لتشكل حصناً منيعاً لجيوشهم. ولا يوجد أدنى شك في أن أيدي الفاتحين والغزاة قد تلاعبت بهذه القلعة بين هدم وتدمير وإضافة، وذلك تبعاً للخطط الحربية وعلى ذوقهم العمراني، فأعيد المتهدم منها مرةً من الصليبيين وأخرى من المسلمين وتارةً من الحكام الإقطاعيين من أمراء سوريا ولبنان وجبل عامل.
وبينما لم يكن بوسع الجيوش القديمة أن تلحق أي ضرر بالقلعة، فإن الأسلحة الحديثة فعلت ما لا يمكن فعله في الماضي، إذ ان تلك القلعة تعرضت بعد وقوعها في قبضة الصهاينة، أعداء الحضارة والإنسانية، لأبشع أنواع التشويه والتدمير من قصف بالقذائف والصواريخ بواسطة المدافع والطائرات، على مدى عشرين عاماً أو اكثر، إلى ان بزغ فجر التحرير في الخامس والعشرين من أيار، وعادت الشقيف إلى ربوع الوطن.. غير أنها عادت منهكةً هذه المرة، يعلوها الركام الذي ضيَّع معظم ملامحها واختلطت طوابقها السفلى بالعليا، وتهاوت شبكة أنفاقها حتى بدت مقطعة الأوصال مسلوبة المعالم.
إلاَّ أنه برغم ذلك, فما زالت أحجارها المتبقية التي سلمت من السرقة تغرز نفسها في شرايين تلك الأرض وتتمسك بجذورها، متحدية جبروت كل من أراد أن يمحو تاريخها، متسلحة في الوقت نفسه بعظمة وصلابة صانعيها.
القلعة سُميّت بالفرنسيةle chateau de beaufort نظراً لما تمتاز به من مناعة وصلابة، كما ان لديها عدة أسماء أجنبية تحمل معاني رائعة، منها "عين النسر" و"عين الغزال". وعُرفت بالعربية بالشقيف نظراً لعلوّها الشاهق الذي يكاد يلامس السماء.
ويروى ان تلك القلعة كانت غنية بالكنوز الأثرية، إذ كانت تحتوي على جرار من الذهب وأعداد كبيرة من المنحوتات التي لم يبقَ لها أثر. وأبناء أرنون يذكرون الكثير من القصص، منها أن العديد من الأجانب كانوا يأتون إلى منطقة القلعة وهم مزودون بخرائط تدلهم على مكان الذهب بشكل دقيق.
ويذكر الحاج قاسم عجمي ان جدران القلعة كانت تحمل رسوماً منحوتة على أبوابها، وهو يؤكد ان الاحتلال الإسرائيلي قد سرق العديد من الأحجار والآثارات المهمة والجرار التاريخية من القلعة. كما أنه عمد إلى تخريب وردم العين التي كانت موجودة داخل ها. وتساءل عجمي عن مصير نبعة "السور" التي كانت تروي ظمأ كل أبناء البلدة وتفيض عن حاجتهم؟! وأعاده الحنين أيضاً إلى ما كان يعرف بسوق العبيد.
ولم يكتفِ الإسرائيلي بترك بصمات حقده، بل إنه عمد إلى زرع محيط القلعة بالألغام التي ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء من أبناء تلك المنطقة، منهم الحاج علي خواجة، ذاك الراعي البسيط الذي فقد إحدى رجليه بعد أن داس على لغم أثناء رعي قطيعه في جوار القلعة.
وبعد مرور خمس سنوات على التحرير، فإن حال قلعة الشقيف لا تختلف كثيراً بواقعها الإنمائي عن حال مدن وقرى الجنوب عامة، لكنها تفوقها إهمالاً وتهميشاً من هذه الناحية, فهي لم تنل منذ أيار 2000 قيراطاً من الرعاية والاهتمام من قبل الدولة اللبنانية، عدا أنها أدرجتها منذ أشهر قليلة في الدليل السياحي وضمن لائحة القلاع الأثرية الموجودة في لبنان.
ويلفت الحاج قاسم عجمي في هذا المضمار إلى ان هناك نوعاً من المؤامرة والتهميش المتعمد الذي يطال الجنوب بما يحمله من تراث وآثار، مشيراً إلى وجود عدة قلاع أثرية، وإن كانت أقل أهمية من الشقيف، كتلك التي في ميس الجبل وتبنين وشقرا. كما أبدى استغرابه من هذا الاستخفاف المفرط من قبل الدولة في النظرة إلى تلك المنارة النادرة والتاريخية الموجودة في الجنوب.
وقال: "إن الأوروبيين يعرفون عن القلعة أكثر من أبناء البلد، فهم حين يزورونها يبدون اهتماماً غير عادي بها، ذلك لأنهم يعتبرونها من إرث الأجداد".
وتجدر الإشارة هنا إلى أن قلعة الشقيف ما زالت تشهد إقبالاً من زائرين أوروبيين يدخلون القلعة من دون حسيب أو رقيب ويتجولون فيها بكل حرية من دون أدنى رقابة من قبل وزارة السياحة! وقد صادفنا أيضاً خلال تجوالنا فيها أحد السائحين، وهو ألماني كما قال، فقام بالتقاط الصور بواسطة كاميرته الخاصة.
أمَّا بلدية أرنون التي استُحدثت في الانتخابات البلدية الأخيرة، فقد عمدت ضمن إمكانياتها المتواضعة إلى تنظيف القلعة عبر إزالة جزء كبير من الركام ومخلفات الاحتلال من سواتر ودشم، كما قامت البلدية بشق طريق آخر للقلعة.
أمَّا في ما يخص ترميمها وإعادتها إلى ما كانت عليه قديماً، فهذا من مهمة وزارة السياحة، لأن هذا المشروع يفوق إمكانيات البلدية حسبما قال نائب رئيس بلدية أرنون المحامي رفيق حمدان، الذي لفت إلى ان الخطوات الجدية والإيجابية من قبل الدولة مفقودة، وإن الوجود الرسمي اقتصر على زيارة وزير الثقافة السابق غسان سلامة إلى القلعة، ولم تتحقق إلى الآن أي من وعوده التي أطلقها تجاه ترميمها وتحسينها.
وقال: إن أي مشروع نتقدم به إلى المعنيين في وزارة السياحة لا يمكن ان يوصلنا إلى نهاية المطاف، وهو يضيع من دون مبرِّر. كاشفاً عن ان الوزارة ترفض حتى الآن تسليم البلدية الدراسات التي قامت بها منذ ثلاث سنوات لترميم القلعة، والتي قدرت كلفتها بمليونين وثلاثمئة ألف دولار.. وهذا مبلغ لا تعجز عنه دولة.
وأضاف: إن أموال الوزارة كلها تُصرف على المهرجانات، مشيرً إلى أن أحد هذه المهرجانات كلَّف الوزارة خمسمئة مليون ليرة.
واعتبر حمدان ان البلدية لا تستطيع أن تفتح ملف ترميم القلعة بشكل عشوائي، لأن ذلك يُعد تخريباً، وقد يضِّيع معالمها، لذا فإنه يطالب الدولة اللبنانية بأن تفرج عن تلك الدراسات، لتقوم البلدية بعد ذلك قدر استطاعتها بتنفيذ مخطط الترميم بشكل علمي وعلى مراحل.
وفي ما خصَّ المشاريع المستقبلية التي تنوي البلدية تنفيذها، كشف حمدان عن مشروع ممر بيئي على شكل مدرجات صخرية من قلعة الشقيف حتى نهر الليطاني ويمر بالوادي المحيط بأسفل الجبل، آملاً ان يقدرهم الله على إعطاء هذه القلعة بعضاً من حقوقها.
التحرير كان أكبر الأحلام، وقد تحقق بإرادة اللبنانيين، ودفع لبنان لأجله 1281 شهيداً من خيرة شبابه.. فمتى يتحقق حلم قلعة الشقيف وتتحرر من قيود الحرمان والإهمال؟!
منقول للافادة