دعا عضو المكتب السياسي في تيار المَــــرده النائب السابق كريم الراسي النائب المكلّف سعد الحريري الى الجلوس مع اللبنانيين والتشاور معهم في سبيل تأليف حكومة وحدة وطنية حيقيقية بدلاً من السفر الى الخارج والاتكال على المعادلة الاقليمية والدولية. الراسي وفي حديث لتلفزيون ال NBN، أوضح أن الرئيس المكلّف لا يستطيع فرض الأسماء أو الحقائب على أي فريق، بل يجب عليه أن يوّزع الحصص على التيارات السياسية حسب التمثيل الحقيقي، لافتاً الى أنه ما من فيتو على أية وزارة ولا على أي فريق. وأشار الراسي الى أن تشكيلة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تعدٍ على صلاحيات رئيس الجمهورية وسابقة خطرة تخوف من تكريسها ورأى فيها بداية مرحلة تعدي على الصلاحيات وسيطرة على كل الحكومة من قبل فريق معين، وأضاف: "هذه تربية سعودية لا تطبق في لبنان، فهنا يوجد ديمقراطية وتنوع ولا أحد يستطيع أن يبني البلد لوحده". ولفت الراسي الى أن مشكلة وزارة الاتصالات وعدم توزير الراسبين مفتعلة، مشيرا الى أن وزارة الاتصالات عندما عرضت على العماد ميشال عون في الحكومة الماضية لم يكن يريدها وكان يريد الداخلية، ولكن عندما أتى الوزير جبران باسيل وحقق الانجازات في وزارته أرادوا التخلص منه، مؤكدا أن المشكلة هي مع الشخص الناجح والإصلاح وكشف الحقيقة، وهذا ما قام به باسيل. الراسي رأى ان كل الاشخاص المحيطين بسعد الحريري ليسوا مرتبطين به ولديهم ارتباطاتهم ومصالحهم خارج تيار المستقبل. وأوضح الراسي أن من تنازل من أجل مصلحة الوطن هو المعارضة التي كانت تطالب بالثلث الضامن وعادت وتنازلت عن حقها من أجل تسهيل التأليف ورضيت اعطاء خمسة وزراء لرئيس الجمهورية، مشيراً الى ان اي كلام آخر هو بمثابة تضليل وحجج واهية من أجل استمرار الأزمة وابقاء السنيورة على رأس حكومة تصريف الاعمال. واذ ثمّن قدرات السيّدة فيرا يمّين في تيار المَـــرده وعلى الساحة الاعلامية والسياسية، اشار الراسي الراسي الى ان تيار المَــرده لا يقبل بأن تُسند وزارة الدولة الى السيّدة فيرا يمّين فأمثالها يستحقون وزارت ذات حقائب مثل وزارة الاعلام، هذا بالاضافة الى ان تيار المَــرده يملك الكثير من الطاقات لتولى اية وزارة غير وزارة الدولة. وعن خطوات المعارضة في حال اعتذر الرئيس المكلّف سعد الحريري، لفت الراسي الى وجود اسماء سنية عديدة مؤهلة لتولي رئاسة الحكومة غير سعد الحريري ومنها عبد الرحيم مراد والرئيس عمر كرامي والوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة. وثمّن الراسي ديبلوماسية الرئيس بري في تناول المواضيع العالقة مؤكداً على ان الرئيس بري ثابت في مواقفه وثوابته الوطنية ضمن المعارضة الوطنية. ورأى الراسي ان الرئيس السنيورة يعتبر نفسه الوريث الشرعي للشهيد رفيق الحريري ومجيء سعد كان بمثابة عرقلة له، وهذا ما يدفعنا للقول بأن الرئيس السنيورة هو أول شخص يريد ان يفشل الحريري في تأليف الحكومة لكي يتولى هو هذه المهمة خصوصاً وأنه مدعوم اقليمياً من مصر ودولياً من البنك الدولي. ولفت الراسي الى ان الرئيس المكلف ليس جديراً بتولي رئاسة الحكومة بما انه تنقصه الخبرة السياسية، مضيفاً أن لبنان يمر بمراحل دقيقة وسعد الحريري غير مهيأ لاتخاذ الخطوات المثالية.
