علن الامين العام للجنة الحوار الاسلامي - المسيحي حارس شهاب أن البطريريك الماروني نصر الله صفير "مستغرب هذه الحملة الصادرة عن اكثر من جهة ضده، واعتبر أن "هذه الحملات، سيدنا البطريرك، كما غيره ممن سبقه من البطاركة، تعودوا على الحملات التي تستهدفهم". واوضح ان "البطريرك لم يطالب يوما الا بالوفاق الذي يشكل أعلى مظاهر الديمقراطية، وهو حريص دائما على الوحدة اللبنانية. وهذه الوحدة ليست ناتجة من قهر فريق لفريق آخر لكن ناتجة من وفاق. ولكن اذا تعذر هذا الوفاق فما العمل؟ هل ننتظر والمواطن يئن تحت وطأة الظرف الاقتصادي الصعب". وقال "نحن لا نريد ان نتباكى ونكرر تعداد المشكلات التي يتعرض لها المواطن. طبعا المشكلات أكثر من ان تحصى، واذا استمررنا ضمن شروط وشروط مضادة وعقبات من هنا وهناك من الداخل والخارج، فماذا نفعل؟ هل نترك البلد من دون حكومة؟ لذلك فان البطريرك في عقله الميثاقي والوفاقي يفكر دائما بالتجربة التي خاضها لبنان في الماضي إبان مطلع الاستقلال: كانت هناك كتلتان، كتلة وطنية وكتلة دستورية، والاثنتان تضمان كل الفئات والطوائف وكانتا تتفقان في ما بينهما. واذا لم تتفق الفئتان فيجب ان تحكم فئة وتعارض أخرى، ولكن ضمن المفهوم الحضاري، أي المعارضة البناءة، خصوصا ان كل فريق يضم جميع الفئات ولا يجوز لطائفة وحدها الاستئثار بالقرار وفرضه على الآخرين. وهذا ما يحرص عليه غبطة البطريرك، وطبعا يحرص على الوفاق والثوابت اللبنانية التي تؤمن للبنان دوره ورسالته في العالم".