أغلقوا المذياع ... قد أزعجني سئمت روحي ... و ملت أذني |
بعدما فزعت مـن مأساتكـم لم يعد شـيء لكـم يفزعنـي |
بعدما أسرفت فـي تصديقكـم لم يعد قـول لكـم يخدعنـي |
ذلك الميـن الـذي جرعتـه حطم الصدق ... كما حطمني |
لم أعد بعـد الـذي شاهدتـه أرجع العيـن لمـا روعنـي |
لا تظنـوا أن مـا تأتـونـه فيه شيء مـن قبـل الفطـن |
إننـي أدرى بمـا بيّتّـمـوا قد هوى الستر الذي ضللنـي |
لن تروني دميـة فـي كفكـم أو ترونـي ساجـداً للـوثـن |
إنني أرثـى لكـم ممـا أرى وأراكم فـي شـراك المحـن |
وأصافيكـم علـى علاتـكـم وأناديكـم بقـلـب مـؤمـن |
آهٍ منكم ... لو صدقتـم مـرة لخرجنا مـن عـذاب مزمـن |
فتعالوا نصـدق القـول معـاً لا تخافوا من سـراب الفتـن |
كلنـا أهـلٌ وشعـبٌ واحـدٌ نتلاقى فـي رحـاب الوطـن |
وسنعطي عن سخاء و رضى كل ما تبغونه من عيش هنـي |
نحن أولى من غريب غرّكـم ليس يعطيكـم بغيـر الثمـن |
نحن أهلوكم ... و أنتم أهلنـا كلنـا أعضـاء هـذا البـدن |
كل شر نصطلـي فيـه معـاً ليس منا واحـد فـي مأمـن |
أرضنا تجمعنـا فـي عيشنـا وتوارينا - معاً - في الكفـن |
وغداً !! هلا نظرتم في غـدٍ وأمنتم مـن حسـاب الزمـن |