14\8\2009
صاحب صورة «ضاحية العزّ» هو يوسف علي منصور من بلدة عيناثا الجنوبية في قضاء بنت جبيل.
مدرس اللغة العربية يقرأ نفسه، بعد ثلاث سنوات في صورته على ركام شقته في محلة الصفير في الضاحية الجنوبية لبيروت.
سلاماً لك أيها الأنا. ها قد عدت إلى حيث كنت من قبل.. وقبل، وقبل سنة. أقرأك وتقرأني. أحاورك وتحاورني. في وجهك أحدّق وتحدق في وجهي.
سلاماً لك يا ابن ضاحية العزّ. قبلة الصامدين يا ابن الجنوب الأبيّ عصيّاً على الاحتلال والمعتدين. أراك الآن وتراني. أراك غاضباً منتصب القامة واقفاً فوق ركام بيتك المهدّم. لا تنحني ولا تركع إلاّ لله الأعزّ الأكرم.
صامد وشامخ، كما السنديانة التي غرسها والدي في عيناثا، منذ عشرات السنين قرب منزلنا المحروس بأشجار اللوز والتين والزيتون ورواها بحبات عرق من طاهر الجبين.
كما فلاحنا الجنوبيّ أنت. فلاحنا الذي يزرع قدميه في أرضه المعطاء.
وترتفع هامته شكراً لربّ السماء. أراك الآن وتراني. أراك ترفع قبضتك. تشقّ عنان السماء. وتصرخ: قاومنا وسنظلّ نقاوم عدوانية إسرائيل، ومعنا مدد من طيور أبابيل.
أراك الآن أبا ربيع وتراني. أقرأ الغضب الساطع في وجهك, في صمودك, في عنفوانك. وفي تحدّيك لمن هم أجبن أهل الأرض. لقتلة الأطفال في لبنان وفلسطين.
أقرأ الغضب يصرخ في وجهك يا أبا ربيع يصرخ بي. مقاومتنا البطلة ترد وتردّ على مجازر الأطفال. أقرأ في غضب وجهك يا أنا. أنك تصرخ بي. علّم طلابك بأن هذه المقاومة ممتدة جذورها. ضاربة في عمق التاريخ أراك أبا ربيع تصرخ بي.
علّم طلابك بأن شهداءنا نجوم تضيء عتمة ليالينا. علّم طلابك بأن الوطن تصونه دماء الأحرار. وتميت كرامته دموع الجبناء. علّم طلابك بأنه لا مكانة تحت الشمس إلاّ للشرفاء الذين يبذلون دماءهم وأرواحهم فداءً لأوطانهم.
أراك أبا ربيع يا أنا تصرخ بي. علّم طلابك, علّم الأجيال بأن هذه المقاومة صنعت للبنان والعرب والمسلمين فجراً من العزة والبطولة والانتصار.
أقرأك الآن أبا ربيع وتقرأني. أعلمك يا أنا وأنت ترى بأمّ العين بأن الوعد صادق. القَدَر صادق. فالأسرى عادوا أعزّة. أحراراً. في عملية الرضوان وما أدراك ما الرضوان. إنّه شهيد ارتفع إلى رحاب الجنان. وخلّف ألف ألف مجاهد كما الرضوان. أعلمك يا أنا. بأن البيت المهدّم رُفع بناؤه أجمل وأجمل بكثير مما كان.
نفسك, ذاتك. وروحك هي نفسي ذاتي وروحي موزّعة بين ضاحية العزّ. وبين عيناثا المجد والبطولة والشهادة.
لن أقول يا أنا إلى اللقاء في تمّوزنا القادم. بل أقول. كل يوم يمضي من أعمارنا أضحى تمّوزيّ البطولة والشهادة والانتصار.
صاحب صورة «ضاحية العزّ» هو يوسف علي منصور من بلدة عيناثا الجنوبية في قضاء بنت جبيل.
مدرس اللغة العربية يقرأ نفسه، بعد ثلاث سنوات في صورته على ركام شقته في محلة الصفير في الضاحية الجنوبية لبيروت.
سلاماً لك أيها الأنا. ها قد عدت إلى حيث كنت من قبل.. وقبل، وقبل سنة. أقرأك وتقرأني. أحاورك وتحاورني. في وجهك أحدّق وتحدق في وجهي.
سلاماً لك يا ابن ضاحية العزّ. قبلة الصامدين يا ابن الجنوب الأبيّ عصيّاً على الاحتلال والمعتدين. أراك الآن وتراني. أراك غاضباً منتصب القامة واقفاً فوق ركام بيتك المهدّم. لا تنحني ولا تركع إلاّ لله الأعزّ الأكرم.
صامد وشامخ، كما السنديانة التي غرسها والدي في عيناثا، منذ عشرات السنين قرب منزلنا المحروس بأشجار اللوز والتين والزيتون ورواها بحبات عرق من طاهر الجبين.
كما فلاحنا الجنوبيّ أنت. فلاحنا الذي يزرع قدميه في أرضه المعطاء.
وترتفع هامته شكراً لربّ السماء. أراك الآن وتراني. أراك ترفع قبضتك. تشقّ عنان السماء. وتصرخ: قاومنا وسنظلّ نقاوم عدوانية إسرائيل، ومعنا مدد من طيور أبابيل.
أراك الآن أبا ربيع وتراني. أقرأ الغضب الساطع في وجهك, في صمودك, في عنفوانك. وفي تحدّيك لمن هم أجبن أهل الأرض. لقتلة الأطفال في لبنان وفلسطين.
أقرأ الغضب يصرخ في وجهك يا أبا ربيع يصرخ بي. مقاومتنا البطلة ترد وتردّ على مجازر الأطفال. أقرأ في غضب وجهك يا أنا. أنك تصرخ بي. علّم طلابك بأن هذه المقاومة ممتدة جذورها. ضاربة في عمق التاريخ أراك أبا ربيع تصرخ بي.
علّم طلابك بأن شهداءنا نجوم تضيء عتمة ليالينا. علّم طلابك بأن الوطن تصونه دماء الأحرار. وتميت كرامته دموع الجبناء. علّم طلابك بأنه لا مكانة تحت الشمس إلاّ للشرفاء الذين يبذلون دماءهم وأرواحهم فداءً لأوطانهم.
أراك أبا ربيع يا أنا تصرخ بي. علّم طلابك, علّم الأجيال بأن هذه المقاومة صنعت للبنان والعرب والمسلمين فجراً من العزة والبطولة والانتصار.
أقرأك الآن أبا ربيع وتقرأني. أعلمك يا أنا وأنت ترى بأمّ العين بأن الوعد صادق. القَدَر صادق. فالأسرى عادوا أعزّة. أحراراً. في عملية الرضوان وما أدراك ما الرضوان. إنّه شهيد ارتفع إلى رحاب الجنان. وخلّف ألف ألف مجاهد كما الرضوان. أعلمك يا أنا. بأن البيت المهدّم رُفع بناؤه أجمل وأجمل بكثير مما كان.
نفسك, ذاتك. وروحك هي نفسي ذاتي وروحي موزّعة بين ضاحية العزّ. وبين عيناثا المجد والبطولة والشهادة.
لن أقول يا أنا إلى اللقاء في تمّوزنا القادم. بل أقول. كل يوم يمضي من أعمارنا أضحى تمّوزيّ البطولة والشهادة والانتصار.