الى كل شهيد روى ارض الجنوب بدمه الطاهر
اودعت قلبي بين الوجد والكمد
وأضلعي بين جذب الصبر والجلد
قسمت عمريَّ بين الليل منتحبا
وبين ما أجتني ضغثا من الرأد
واستمرأ الدمع آماقي فعانقها
كأسود القلب لم يسأم من الحرد
ألقي على الطير آهاتي فيحفظها
فينشج اللحن أطوارا من الغرد
لقد عفا الدهر آمالي وقوضها
كما عفا الخطب صرح العز والعمد
لاأشرب الماء إلاقد غصصت به
فالحزن أورى حنايا الصدر والكبد
فكيف أهجع والأمصار تنبذني
وكيف أهدأ والأوجاع في بلدي
يا(منقذ الشعب) يا يوما نثور به
إذ يحطم الجمع شمل البغي والصفد
يا قامة الضوء يبقى وهجها ألقا
كالصرح لم يأت في ميل ولاأود
لولاك ماصدحت في الجمع صادحة
بين الحراب وبين الحشد والمدد
عقدت أمرك لاتخشى إذا انغرست
مخالب البغي لاتبقي على أحد
وأنت تعلم أن البغي متحد
وكل ذي عقدة يجري إلى عقد
فرحت تقحم لم تنكص لمعظلة
حتى برزت بها مفتولة العضد
إن الرياح تعد الصرح منهكها
وعصبة الجرذ تخشى وثبة الأسد
فحاربتك بغاث كلما صنعوا
أن يزدروك فلم تنقص ولم تزد
من ظن يوما بأن البحر ترهبه
زعازع العصف في طاف من الزبد
فليقتفي أثرا في كل ناحية
فمن فدى دينه بالمال والولد؟
قد يكذب القلب في وجد يحس به
وتصدق العين في ما بان من رمد
******
عوْدٌ على بدء لا أعدوا بذاكرتي
ياأنزه الناس يانورا من الصمد
وعدت جريا إلى ذكراك في وله
كما تعود وفود النحل للشهد
ويا صبا وطني والشوق يحرقني
سيطفئ القرب مني جذوة الجسد
أهفو إليك كما أهفو إلى وطني
كفاقد العز بين النار والبرد
أنت الرجاء الذي كنا نؤمله
وسوف تبقى كما نرجو إلى الأبد
أذعت فينا خطاب العز منفردا
كوثبة الأسد لاتخشى من العدد
صنعت حبلك من زهد ومسغبة
وحبل غيرك مصنوع من المسد
وقد رأوك وفاحت منهم إحن
فالعز والمجد مقتولان بالحسد
إليك مني قواف عانقت أفقا
وبايعتك وما رامت سواك يدي
كسرت فينا جمودا كان يشملنا
وراح يجري معين الرفض من جمد
كأنك البرق غطى أفقنا غضبا
أوثاقب الشهب يبدي رهبة الرعد
لولاك ما ارتفعت للدين صادحة
إذ صرت فيه كنبض الروح للجسد
فزحزح الليل عنا الصبح فانكدرت
حتى النجوم فلا ومض من الرأد
كم أحكم الكفر أصفادا بأرجلنا
وأوثق البغي جل الشعب بالصفد
وكنت فينا كشمع ذاب محترقا
وقد أنرت طريق الخلق بالوقد
يحبك الشعب لايرجو سواه أبا
رأيت إبنا يعق الأب في المهد؟
يبقى بك القلب مسحورا إلى الأبد
يبقى لكَ الشعب مفتونا مدى الأمد
ياوارث الكبر من ذي قار إذ شمخت
ياحائز العلم والإبداع من أكد
ياجاعل الفرد مشدودا لعزته
يادافع الرق أن يهزأ من الزرد
وقد درى الذكر إن (العنف) مرتحل
ورب نجم بدا، قد غيل بالرصد
لو خيروني بأن أحميه من قدر
لكنت أفديه في نفسي وفي ولدي
اودعت قلبي بين الوجد والكمد
وأضلعي بين جذب الصبر والجلد
قسمت عمريَّ بين الليل منتحبا
وبين ما أجتني ضغثا من الرأد
واستمرأ الدمع آماقي فعانقها
كأسود القلب لم يسأم من الحرد
ألقي على الطير آهاتي فيحفظها
فينشج اللحن أطوارا من الغرد
لقد عفا الدهر آمالي وقوضها
كما عفا الخطب صرح العز والعمد
لاأشرب الماء إلاقد غصصت به
فالحزن أورى حنايا الصدر والكبد
فكيف أهجع والأمصار تنبذني
وكيف أهدأ والأوجاع في بلدي
يا(منقذ الشعب) يا يوما نثور به
إذ يحطم الجمع شمل البغي والصفد
يا قامة الضوء يبقى وهجها ألقا
كالصرح لم يأت في ميل ولاأود
لولاك ماصدحت في الجمع صادحة
بين الحراب وبين الحشد والمدد
عقدت أمرك لاتخشى إذا انغرست
مخالب البغي لاتبقي على أحد
وأنت تعلم أن البغي متحد
وكل ذي عقدة يجري إلى عقد
فرحت تقحم لم تنكص لمعظلة
حتى برزت بها مفتولة العضد
إن الرياح تعد الصرح منهكها
وعصبة الجرذ تخشى وثبة الأسد
فحاربتك بغاث كلما صنعوا
أن يزدروك فلم تنقص ولم تزد
من ظن يوما بأن البحر ترهبه
زعازع العصف في طاف من الزبد
فليقتفي أثرا في كل ناحية
فمن فدى دينه بالمال والولد؟
قد يكذب القلب في وجد يحس به
وتصدق العين في ما بان من رمد
******
عوْدٌ على بدء لا أعدوا بذاكرتي
ياأنزه الناس يانورا من الصمد
وعدت جريا إلى ذكراك في وله
كما تعود وفود النحل للشهد
ويا صبا وطني والشوق يحرقني
سيطفئ القرب مني جذوة الجسد
أهفو إليك كما أهفو إلى وطني
كفاقد العز بين النار والبرد
أنت الرجاء الذي كنا نؤمله
وسوف تبقى كما نرجو إلى الأبد
أذعت فينا خطاب العز منفردا
كوثبة الأسد لاتخشى من العدد
صنعت حبلك من زهد ومسغبة
وحبل غيرك مصنوع من المسد
وقد رأوك وفاحت منهم إحن
فالعز والمجد مقتولان بالحسد
إليك مني قواف عانقت أفقا
وبايعتك وما رامت سواك يدي
كسرت فينا جمودا كان يشملنا
وراح يجري معين الرفض من جمد
كأنك البرق غطى أفقنا غضبا
أوثاقب الشهب يبدي رهبة الرعد
لولاك ما ارتفعت للدين صادحة
إذ صرت فيه كنبض الروح للجسد
فزحزح الليل عنا الصبح فانكدرت
حتى النجوم فلا ومض من الرأد
كم أحكم الكفر أصفادا بأرجلنا
وأوثق البغي جل الشعب بالصفد
وكنت فينا كشمع ذاب محترقا
وقد أنرت طريق الخلق بالوقد
يحبك الشعب لايرجو سواه أبا
رأيت إبنا يعق الأب في المهد؟
يبقى بك القلب مسحورا إلى الأبد
يبقى لكَ الشعب مفتونا مدى الأمد
ياوارث الكبر من ذي قار إذ شمخت
ياحائز العلم والإبداع من أكد
ياجاعل الفرد مشدودا لعزته
يادافع الرق أن يهزأ من الزرد
وقد درى الذكر إن (العنف) مرتحل
ورب نجم بدا، قد غيل بالرصد
لو خيروني بأن أحميه من قدر
لكنت أفديه في نفسي وفي ولدي