اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
قصيدة اشتملت على أسماء الإمام أمير المؤمنين عليه السلام .
الشاعر / أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن أبي عون الغساني العوني.
لعل في شهرة العوني وشعره السائر وطرفه المدونة في الكتب ، غنى عن تعريفه وذكر عبقريته ، وتفوقه في سرد القريض ، ونبوغه في نضد جواهر الكلام كما أن فيما دون من تاريخ حياته وما يؤثر عنه من جمل الشعر ومفصلاته كفاية للباحث عن إدلاء الحجة على تشيعه وتفانيه في ولاء سادته وأئمة دينه صلوات الله عليهم.
إن عليا عند أهل العلم *** أول من سمي بهذا الاسم
قد ناله من ربه في الحكم *** على يدي أخيه وابن العم
وحيا قديم الفضل عد مليا
وهو الذي سمي في التوراة *** عند الأولى هاد من الهداة
بالنص والتصريح في البراة *** برغم من سيئ من العداة
من كل عيب في الورى بريا
وهو الذي يعرف عند الكهنه *** إذ جمعوا التوراة في الممتحنه
فأخذوا من كل شيء حسنه *** وهم لتوراة الكليم الخزنه
ليوردوا الحق لهم بوريا
وهو الذي يعرف في الإنجيل *** برتبة الإعظام والتبجيل
وميزة الغرة والتحجيل *** وفوزة الرقيب للمجيل
وكان يدعى عندهم أليا
وهو الذي يعرف بالزبور*** زبور داود حليف النور
وذي العلا والعلم المنشور*** في اسم الهزبر الأسد الهصور
ليث الوغى أعني به آريّا
وهو الذي تدعوه ما بين الورى*** أكابر الهند وأشياخ القرى
ذوو العلوم منهم بكنكر*** لأنه كان عظيما خطرا
وكنكر كان له سميا
وهو الذي يعرف عند الروم*** ببطرس القوة والعلوم
وصاحب الستر لها المكتوم*** ومالك المنطوق والمفهوم
ومن يكن ذا يدع بطرسيا
وهو الذي يعرف عند الفرس*** لدى التعاليم وعند الدرس
بغرسنا وذاك اسم قدسي *** معناه قابض بكل نفس
كما دعوه عندهم باريا
وهو الذي يعرف عند الترك*** تيرا وذاك مشبه المحك
وإنه يرفع كل شك *** عن كل حاك قوله ومحكي
إذا عرفت المنطق التركيا
وهو الذي يدعونه في الحبش*** بتريك أي مدبر لا يختشي
لقدرة به وبطش مدهش *** وينعتونه بأقوى قرشي
فاسأل به من يعرف الحبشيا
وهو الذي يعرف عند الزنج*** بحنبني أي مهلك ومنج
وقاطع الطريق في المحج *** إلا بإذن في سلوك النهج
فإن أردت فاسأل الزنجيا
وهو فريق بلسان الأرمن *** فاروقه الحق لكل مؤمن
تعرفه أعلامهم في الزمن*** فاسأل به إن كنت ممن يعتني
تحقيقه من كان أرمنيا
وهو الذي سمته تلك الجوهره*** إذ ولدت في الكعبة المطهره
وخرّجت به فقال الجمهره : *** من ذا ؟ فقالت : هو شبلي حيدره
ولدته مطهرا قدسيا
هذا وقد لقبه ظهيرا *** أبوه إذ شاهده صغيرا
يصرع من إخوانه الكبيرا *** مشمرا عن ساعد تشميرا
وكان عبلا فتلا قويا
ولقبته ظئره ميمونا *** إذ رأت السعد به مقرونا
فكان درا عندها مكنونا*** يحمي أخا رضاعه المنونا
ثم يدر ثديها الأبيا
واسم أخيه في بني هلال *** معلق الميمون بالحبال
يذكره في سمر الليالي*** رجالهم فاسمع من الرجال
موهبة خص بها صبيا
والاسم عند الله في العلي علي*** وهو الصحيح والصريح والجلي
اشتقه من اسمه في الأزل *** كمثل ما اشتق لخير الرسل
ومنح النبي والوصيا
واتفقت آراء أهل العلم*** على اسمه من دون معنى الاسم
فاختلفت في قصده والفهم *** له وكل لم يطش بسهم
إذ قد أصاب الغرض المرقيا
فقال قوم : قد علا برازا *** أقرانه وابتزها ابتزازا
فما رآه القرن إلا انحازا*** وكان دونا سافلا فامتازا
فهو علي إذ علا العديا
وقال قوم : قد علا مكانا *** متن النبي ورمى الأوثانا
إذ لم يطق حمل نبي كانا*** من ثقل الوحي حكى ثهلانا
فنال منه المنزل العليا
وقال فرقة : علي الدار*** في جنة الخلد مع المختار
علاه ذو العرش على الأبرار*** في روضة تزهو وفي أنهار
فنال منه المرتضى العلويا
وقال فرقة : علاهم علما*** فكان أقضاهم لذاك حكما
ومن إلى القضاء قد تسمى*** يكون أعلى رفعة وأسمى
فوال ذاك العالم السميا
ودع تآويل الكتاب والخبر*** وخذ بما بان لديك وظهر
قد خاطب الله به خير البشر *** ليفهموا الأحكام في بادي النظر
ويعرفوا النبي والوصيا
فاستمسكن بالعروة الوثقى التي*** لم تنفصم عنه ولم تنفلت
تمش على الصراط لم تلتفت*** في قدم رأس وقلب مثبت
حتى تجوز سالما سويا
إلى جنان الخلد في أعلى الرتب*** إذ ينثني كل امرئ مع من أحب
موهبة ممن له الشكر وجب*** فهو أبر خالق وخير رب
عز وجل ملكا قويا
يا رب عبدك الذي غمرته*** بالفضل والإنعام مذ صيرته
وقد عصى جهلا وقد أمرته*** إن تاب فالذنب له غفرته
قد تبت فاغفر ذنبي العديا
يا رب ما لي عمل سوى الولا*** لأحمد وآله أهل العلا
صنو الرسول والوصي المبتلى*** وفاطم والحسنين في الملا
غرا تزين العرش والكرسيا
ثم علي وابنه محمد*** وجعفر الصدق وموسى المهتدي
ثم علي والجواد الأجود*** محمد ثم علي الأمجد
والحسن الذي جلا المهديا
فأعطني بهم جمال الدنيا*** وراحة القبر زمان البقيا
والأمن والستر بحشر المحيا*** والري من كوثر أهل السقيا
والحشر معهم في العلى سويا
يا طلح إن تختم بهذا في العمل*** لم يدن منك فزع ولا وجل
وأنت طلح الخير إن جاء الأجل*** بالأجر من رب الورى عز وجل
كفى بربي راحما كفيا
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم .
ملاحظة " لم تكتب القصيدة كاملة بل اقتصر على ما جاء فيها من أسماء الإمام علي عليه السلام "
المصدر " الغدير في الكتاب والسنة والأدب " . الجزء الرابع . للعلامة الأميني قدس سره
قصيدة اشتملت على أسماء الإمام أمير المؤمنين عليه السلام .
الشاعر / أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن أبي عون الغساني العوني.
لعل في شهرة العوني وشعره السائر وطرفه المدونة في الكتب ، غنى عن تعريفه وذكر عبقريته ، وتفوقه في سرد القريض ، ونبوغه في نضد جواهر الكلام كما أن فيما دون من تاريخ حياته وما يؤثر عنه من جمل الشعر ومفصلاته كفاية للباحث عن إدلاء الحجة على تشيعه وتفانيه في ولاء سادته وأئمة دينه صلوات الله عليهم.
إن عليا عند أهل العلم *** أول من سمي بهذا الاسم
قد ناله من ربه في الحكم *** على يدي أخيه وابن العم
وحيا قديم الفضل عد مليا
وهو الذي سمي في التوراة *** عند الأولى هاد من الهداة
بالنص والتصريح في البراة *** برغم من سيئ من العداة
من كل عيب في الورى بريا
وهو الذي يعرف عند الكهنه *** إذ جمعوا التوراة في الممتحنه
فأخذوا من كل شيء حسنه *** وهم لتوراة الكليم الخزنه
ليوردوا الحق لهم بوريا
وهو الذي يعرف في الإنجيل *** برتبة الإعظام والتبجيل
وميزة الغرة والتحجيل *** وفوزة الرقيب للمجيل
وكان يدعى عندهم أليا
وهو الذي يعرف بالزبور*** زبور داود حليف النور
وذي العلا والعلم المنشور*** في اسم الهزبر الأسد الهصور
ليث الوغى أعني به آريّا
وهو الذي تدعوه ما بين الورى*** أكابر الهند وأشياخ القرى
ذوو العلوم منهم بكنكر*** لأنه كان عظيما خطرا
وكنكر كان له سميا
وهو الذي يعرف عند الروم*** ببطرس القوة والعلوم
وصاحب الستر لها المكتوم*** ومالك المنطوق والمفهوم
ومن يكن ذا يدع بطرسيا
وهو الذي يعرف عند الفرس*** لدى التعاليم وعند الدرس
بغرسنا وذاك اسم قدسي *** معناه قابض بكل نفس
كما دعوه عندهم باريا
وهو الذي يعرف عند الترك*** تيرا وذاك مشبه المحك
وإنه يرفع كل شك *** عن كل حاك قوله ومحكي
إذا عرفت المنطق التركيا
وهو الذي يدعونه في الحبش*** بتريك أي مدبر لا يختشي
لقدرة به وبطش مدهش *** وينعتونه بأقوى قرشي
فاسأل به من يعرف الحبشيا
وهو الذي يعرف عند الزنج*** بحنبني أي مهلك ومنج
وقاطع الطريق في المحج *** إلا بإذن في سلوك النهج
فإن أردت فاسأل الزنجيا
وهو فريق بلسان الأرمن *** فاروقه الحق لكل مؤمن
تعرفه أعلامهم في الزمن*** فاسأل به إن كنت ممن يعتني
تحقيقه من كان أرمنيا
وهو الذي سمته تلك الجوهره*** إذ ولدت في الكعبة المطهره
وخرّجت به فقال الجمهره : *** من ذا ؟ فقالت : هو شبلي حيدره
ولدته مطهرا قدسيا
هذا وقد لقبه ظهيرا *** أبوه إذ شاهده صغيرا
يصرع من إخوانه الكبيرا *** مشمرا عن ساعد تشميرا
وكان عبلا فتلا قويا
ولقبته ظئره ميمونا *** إذ رأت السعد به مقرونا
فكان درا عندها مكنونا*** يحمي أخا رضاعه المنونا
ثم يدر ثديها الأبيا
واسم أخيه في بني هلال *** معلق الميمون بالحبال
يذكره في سمر الليالي*** رجالهم فاسمع من الرجال
موهبة خص بها صبيا
والاسم عند الله في العلي علي*** وهو الصحيح والصريح والجلي
اشتقه من اسمه في الأزل *** كمثل ما اشتق لخير الرسل
ومنح النبي والوصيا
واتفقت آراء أهل العلم*** على اسمه من دون معنى الاسم
فاختلفت في قصده والفهم *** له وكل لم يطش بسهم
إذ قد أصاب الغرض المرقيا
فقال قوم : قد علا برازا *** أقرانه وابتزها ابتزازا
فما رآه القرن إلا انحازا*** وكان دونا سافلا فامتازا
فهو علي إذ علا العديا
وقال قوم : قد علا مكانا *** متن النبي ورمى الأوثانا
إذ لم يطق حمل نبي كانا*** من ثقل الوحي حكى ثهلانا
فنال منه المنزل العليا
وقال فرقة : علي الدار*** في جنة الخلد مع المختار
علاه ذو العرش على الأبرار*** في روضة تزهو وفي أنهار
فنال منه المرتضى العلويا
وقال فرقة : علاهم علما*** فكان أقضاهم لذاك حكما
ومن إلى القضاء قد تسمى*** يكون أعلى رفعة وأسمى
فوال ذاك العالم السميا
ودع تآويل الكتاب والخبر*** وخذ بما بان لديك وظهر
قد خاطب الله به خير البشر *** ليفهموا الأحكام في بادي النظر
ويعرفوا النبي والوصيا
فاستمسكن بالعروة الوثقى التي*** لم تنفصم عنه ولم تنفلت
تمش على الصراط لم تلتفت*** في قدم رأس وقلب مثبت
حتى تجوز سالما سويا
إلى جنان الخلد في أعلى الرتب*** إذ ينثني كل امرئ مع من أحب
موهبة ممن له الشكر وجب*** فهو أبر خالق وخير رب
عز وجل ملكا قويا
يا رب عبدك الذي غمرته*** بالفضل والإنعام مذ صيرته
وقد عصى جهلا وقد أمرته*** إن تاب فالذنب له غفرته
قد تبت فاغفر ذنبي العديا
يا رب ما لي عمل سوى الولا*** لأحمد وآله أهل العلا
صنو الرسول والوصي المبتلى*** وفاطم والحسنين في الملا
غرا تزين العرش والكرسيا
ثم علي وابنه محمد*** وجعفر الصدق وموسى المهتدي
ثم علي والجواد الأجود*** محمد ثم علي الأمجد
والحسن الذي جلا المهديا
فأعطني بهم جمال الدنيا*** وراحة القبر زمان البقيا
والأمن والستر بحشر المحيا*** والري من كوثر أهل السقيا
والحشر معهم في العلى سويا
يا طلح إن تختم بهذا في العمل*** لم يدن منك فزع ولا وجل
وأنت طلح الخير إن جاء الأجل*** بالأجر من رب الورى عز وجل
كفى بربي راحما كفيا
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم .
ملاحظة " لم تكتب القصيدة كاملة بل اقتصر على ما جاء فيها من أسماء الإمام علي عليه السلام "
المصدر " الغدير في الكتاب والسنة والأدب " . الجزء الرابع . للعلامة الأميني قدس سره