مبيت الإمام علي ( عليه السلام ) في فراش النبي ( صلى الله عليه و آله )
أخبر جبرائيل ( عليه السلام ) النبي ( صلى الله عليه و آله ) ، بأن الله عزَّ و جلَّ يأمره بالهجرة إلى المدينة . فدعا ( صلى الله عليه و آله ) الإمام علي ( عليه السلام ) ، و أخبره بذلك ، و قال ( صلى الله عليه و آله ) له : ( أمَرَني اللهُ عزَّ و جلَّ أنْ آمُرك بالمبيت في فراشي ، لكي تخفي بِمَبيتِك عليه أثري ، فما أنتَ صانع ؟ ) .
فقال الإمام ( عليه السلام ) :( أوَ تسلمنَّ بِمَبيتي يا نَبيَّ الله ؟ ) . قال ( صلى الله عليه و آله ) : ( نَعَمْ ) . فتبسَّم الإمام ( عليه السلام ) ضاحكاً ، و أهوى إلى الأرض ساجداً . فبات الإمام علي ( عليه السلام ) تلك الليلة في فراش النبي ( صلى الله عليه و آله ) موطِّناً نفسه على القتل .
و جاءت رجال من قريش لتنفيذ المؤامرة ، فلما أرادوا أن يضعوا أسيافهم فيه ، و هم لايشكُّون أنه محمد ( صلى الله عليه و آله ) ، فأيقظوه ، فرأوه الإمام علياً ( عليه السلام ) فتركوه ، و تفرَّقوا في البحث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . و قبل أن يهاجر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، اتَّصل بالإمام علي ( عليه السلام ) ، و أمره أن يذهب إلى مكة ، و ينادي صارخاً : ( مَنْ كانَ لَهُ قِبل مُحمَّدٍ أمانة أو وديعَة فليأتِ ، فلنؤدِّ إليه أمانتَه ) .
ثم قال ( صلى الله عليه و آله ) له : ( إنَّهم لَن يَصِلوا إليك مِنَ الآن - يا علي - بأمرٍ تكرهُه حتَّى تُقدم عَليَّ ، فأدِّ أمانتي على أعيُن الناس ظاهراً ) . و بعد أن استقرَّ النبي ( صلى الله عليه و آله ) في المدينة المنوَّرة كَتَب إلى الإمام علي ( عليه السلام ) كتاباً أمَرَه فيه بالمسير إليه . فخرج الإمام علي ( عليه السلام ) من مكة بركب الفَواطم ، مُتَّجِهاً نحو المدينة ، و معه فاطِمة الزهراء ( عليها السلام ) ، و أمه فاطمة بنت أسد ( رضوان الله عليها ) ، و فاطمة بنت الزبير .
فلحقه جماعة متلثَّمين من قريش ، فعرفهم الإمام ( عليه السلام ) ، و قال لهم : ( إنِّي مُنطَلِق إلى ابن عَمِّي ، فمن سَرَّه أن أفري لحمه وأُهريقَ دمه فَلْيتَبَعني ، أو فَليَدْنُ مني ) . ثم سار الإمام ( عليه السلام ) و في كل مكان ، ينزل كان يذكر الله مع الفواطم قياماً و قعوداً ، و على جنوبهم . فلما وصلوا المدينة نزل قوله تعالى : ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ) ، ( آل عمران : 195 ) .
فقرأ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) الآية عليهم ، فالذكَر هو الإمام علي ( عليه السلام ) ، و الأنثى هُنَّ الفَواطِم . ثم قال ( صلى الله عليه و آله ) للإمام علي ( عليه السلام ) : ( يَا عَلي ، أنتَ أوَّل هَذه الأمة إيماناً بالله و رسُولِه ، و أولهم هِجْرة إلى الله و رسُولِه ، و آخرهم عَهْداً برسولِه .لايُحبّك - و الَّذي نَفسي بِيَده - إلاَّ مُؤمِن قَد امتحنَ اللهُ قلبَه للإيمان ، و لايبغضُكَ إلاَّ مُنافِق أو كَافِر ) .
أخبر جبرائيل ( عليه السلام ) النبي ( صلى الله عليه و آله ) ، بأن الله عزَّ و جلَّ يأمره بالهجرة إلى المدينة . فدعا ( صلى الله عليه و آله ) الإمام علي ( عليه السلام ) ، و أخبره بذلك ، و قال ( صلى الله عليه و آله ) له : ( أمَرَني اللهُ عزَّ و جلَّ أنْ آمُرك بالمبيت في فراشي ، لكي تخفي بِمَبيتِك عليه أثري ، فما أنتَ صانع ؟ ) .
فقال الإمام ( عليه السلام ) :( أوَ تسلمنَّ بِمَبيتي يا نَبيَّ الله ؟ ) . قال ( صلى الله عليه و آله ) : ( نَعَمْ ) . فتبسَّم الإمام ( عليه السلام ) ضاحكاً ، و أهوى إلى الأرض ساجداً . فبات الإمام علي ( عليه السلام ) تلك الليلة في فراش النبي ( صلى الله عليه و آله ) موطِّناً نفسه على القتل .
و جاءت رجال من قريش لتنفيذ المؤامرة ، فلما أرادوا أن يضعوا أسيافهم فيه ، و هم لايشكُّون أنه محمد ( صلى الله عليه و آله ) ، فأيقظوه ، فرأوه الإمام علياً ( عليه السلام ) فتركوه ، و تفرَّقوا في البحث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . و قبل أن يهاجر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، اتَّصل بالإمام علي ( عليه السلام ) ، و أمره أن يذهب إلى مكة ، و ينادي صارخاً : ( مَنْ كانَ لَهُ قِبل مُحمَّدٍ أمانة أو وديعَة فليأتِ ، فلنؤدِّ إليه أمانتَه ) .
ثم قال ( صلى الله عليه و آله ) له : ( إنَّهم لَن يَصِلوا إليك مِنَ الآن - يا علي - بأمرٍ تكرهُه حتَّى تُقدم عَليَّ ، فأدِّ أمانتي على أعيُن الناس ظاهراً ) . و بعد أن استقرَّ النبي ( صلى الله عليه و آله ) في المدينة المنوَّرة كَتَب إلى الإمام علي ( عليه السلام ) كتاباً أمَرَه فيه بالمسير إليه . فخرج الإمام علي ( عليه السلام ) من مكة بركب الفَواطم ، مُتَّجِهاً نحو المدينة ، و معه فاطِمة الزهراء ( عليها السلام ) ، و أمه فاطمة بنت أسد ( رضوان الله عليها ) ، و فاطمة بنت الزبير .
فلحقه جماعة متلثَّمين من قريش ، فعرفهم الإمام ( عليه السلام ) ، و قال لهم : ( إنِّي مُنطَلِق إلى ابن عَمِّي ، فمن سَرَّه أن أفري لحمه وأُهريقَ دمه فَلْيتَبَعني ، أو فَليَدْنُ مني ) . ثم سار الإمام ( عليه السلام ) و في كل مكان ، ينزل كان يذكر الله مع الفواطم قياماً و قعوداً ، و على جنوبهم . فلما وصلوا المدينة نزل قوله تعالى : ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ) ، ( آل عمران : 195 ) .
فقرأ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) الآية عليهم ، فالذكَر هو الإمام علي ( عليه السلام ) ، و الأنثى هُنَّ الفَواطِم . ثم قال ( صلى الله عليه و آله ) للإمام علي ( عليه السلام ) : ( يَا عَلي ، أنتَ أوَّل هَذه الأمة إيماناً بالله و رسُولِه ، و أولهم هِجْرة إلى الله و رسُولِه ، و آخرهم عَهْداً برسولِه .لايُحبّك - و الَّذي نَفسي بِيَده - إلاَّ مُؤمِن قَد امتحنَ اللهُ قلبَه للإيمان ، و لايبغضُكَ إلاَّ مُنافِق أو كَافِر ) .