بين حزنٍ و اعتذار .. سامح الله الجدار ..
و الذين اقتحموا الدار .. قـُلهم بشراكم النار ..

بما أبكيكِ لا أدري .. ألا وا ضيعة الصبرِ
إذا ذكراكِ مرت بي .. يمر الموت في عمري

و هل للدمع أن تُتلى .. مآسيكِ و لا يجري
و كم مرت بيَ الذكرى .. و مسمار الأسى يفري

أحس الباب مجروحاً ..
و مفتوحاً على صدري ..

أيا زهراء ما جفت .. عليكِ دمعة الذكرِ
أما أنتي التي صلى .. عليكِ الله في الدهرِ

و عند الباب جبريلٌ .. يؤدي سجدة الشكرِ
ببيتٍ كان مرفوعاً .. فما أعطوكِ من قدرِ

كأن المصطفى وصى ..
على ضلعيكِ بالكسرِ ..

و ضلعاكِ عرشٌ .. إليه فرش الكون ضلوعه
و عيناكِ سرٌ .. به قد حفظ الله الشريعة

بحقدٍ أتوكِ .. أيا خير دارِ
و داروا عليكِ .. بجزلٍ و نارِ

روعوكِ .. عصروكِ .. و فم الضلعٍ تجارى
بين بابٍ .. و جدارٍ .. سامح الله الجدارا

جدارٌ .. و لكن .. أنا أغفلته من جرح صدري
فقد كا .. ن ركني .. و منه اتكئ الموت بظهري

ألا يا جداري .. ألست المداري
تداري جراحي .. و قدماً تواري

و إذا بي .. بين بابي .. ألفظ الروحَ و بينك
عن شبابي .. و اغترابي .. هكذا تـُغمض عينك

أصخراً كنت لا أدري .. أم الأصحاب يا خِدري
لأجري دمع خنساءِ .. على أيٍ من الصخرِ

تذكرت عزي حيث ولى و راحا ..
فكم من جدارٍ راواني و طاحا ..

أبي من كان يأويني .. و ها قد غاب عن عيني
و كان المشهد الدامي .. إلى عينيه يدنيني

فخذني ركاماً من ضلعٍ كسيرِ ..
بأول جرحٍ من جرحي الأخيرِ ..
*** *** ***

بين حزنٍ و اعتذار .. سامح الله الجدار ..
و الذين اقتحموا الدار .. قلهم بشراكم النار ..

يا ورده بعيني مذروفه .. وصفته و ضاعت وصوفه
نطﮓ بيك الحلم اسمه .. و لاكن لتله حروفه

على ضفافي ﭼنت غافل .. يا محسن ﮔللبي لك لاهف
يا جار أضلاعي و احساسي .. عليك بكل وكت خايف

و هي لحظة غفلت عنك ..
و شفتك بالدما نازف ..

أنا يوم وصلت بابي .. حملتك داخل أهدابي
و حين اللطمه صابتني .. طحت يَوليدي بأعتابي

لطم عيني ذبح وردك .. على جفني انرسم لحدك
و أحسك يَبني بدموعي .. تنادي المصطفى جدك

و بين جداري و العصرة ..
تموت الحسرة عالحسرة ..

رجيتك .. يا غالي .. تسامح ﮔللبي لو ﮔصَر حنانه
في صدري .. أمانة .. ترى المسمار ما ﮔصَر أمانة

هجرني بعذابه .. و همه يتجدر
ذبحني صوابه .. و في ضلعي أثر

يَبني عِذري .. على صدري .. ينزف بدمه على دمك
و بس يـﮕـلك .. عالجرى لك .. يا حبيبي سامح أمك

لو بيديه .. ﭼنت أحامي .. لا تصيبـﭻ هالأذيه
يمه ريته .. ﭼـان فيني .. هالبلا جاري عليه

و لو بيدي والله .. أقدم لـﭻ أكثر
و أفدي ضلوعـﭻ .. و أبد ما اتأخر

لعينـﭻ عمري و شهوره .. يَدمعه بدمي منثوره
و ﭼن أضلاعـﭻ بصدري .. يا يمه تبـﮕـى مكسوره

بمان المواجع .. و العصره و ألمها
بمان المدامع .. و الكسره و هضمها
*** *** ***

بين حزنٍ و اعتذار .. سامح الله الجدار ..
و الذين اقتحموا الدار .. قلهم بشراكم النار ..

أشوف بـﮕـللب أشوف بعين .. جرح يتفتح لجرحين
أشوف المحسن شصابه .. و أفكر شِليصيب حسين

لأن شاهد أخوه يروح .. و شاف أمه عليه تنوح
شلي في باله وكتها يلوح .. و على عينه تمر جروح

في هاي اللحظة يتأمل ..
من الي بطيحته ترمل ..

من أول مشهد العصرة .. لآخر ونة للزهره
يحس بالما أحد حسه .. أبو اليمه شلي ينظره

هوَت عينه على باب الدار .. و راح بعيد يدير أفكار
ﭼن يشَبه على المسمار .. يعرفه لو شبه بسمار

ملامح منه تـﮕـله ..
تذكر باﭼر النبله ..

تذكر .. في ﮔللبك .. إذا حل السهم المثلث هناك
تميزه .. تعرفه .. ترى المسمار يـﮕـصدك خلي عيناك

يأشر لدمك .. يريده يريده
أظن هذا سهمك .. في صورة بعيدة

من يجي لك .. و بدليلك .. يرتكز يَبن البتولة
شنهو وضعك .. من يصرعك .. و الله المصيبة مهوله

تمعن .. بعدها .. و شوف المحسن اشبيه اتذكر
عرفته .. كشفته .. رضيعك هذا يا الله و أكبر

ورا الباب و نحره .. يلمح لك الدم
عطش و انته أدرى .. يَبو اليمه بالهم

من يرويك .. من يداويك .. آيا عبدالله على عمرك
يجرحونك .. و يذبحونك .. ولله يَبن الزهرا صبرك

أﮔول الله في هالحاله .. يعين حسين و دلاله
مصايب كربلاء بانت .. يَويلي و زينب ﮔباله

على المحسن أبـﭼـي .. لو أبـﭼـي على خيَه
على الباب أعاتب .. لو عالأعوجيه

سلام الله على الزهراء .. و على الي ما نفذ صبره
يَـليت العمر يساعدهم .. و يشوفون الي عالغبره

و اسايل يا حيدر .. تـﮕـدر تبـﮕـى جالس
و اذا تالي وﮔفت .. زينب بالمجالس