كوكب لا تحجب الشمس سطوعه انه الامام موسى الصدر




كوكب لا تحجب الشمس سطوعه .. انه الامام السيد موسى الصدر العالم والمعلم، لا يمكن للايام والسنين وان مضى منها الكثير ان تمحو ذكره وان تخفض صوته الذي لا يفارق سمع الكثيرين من الذين واكبوا مسيرته المشعة ... اثنان وثلاثون عاماً على تغييبه .. وكلماته لا تزال تخلق حالة اسلامية مشعة في قلوب من آمن به كرجل السلم والحرب والمعلم للجيل الذي عايشه والاجيال التي تربت على حبه.. الاب الحنون، المعلم المخلص، هو من اينعت براعم الثورة من كفيه .. ملهم المحرومين ومؤسس حركة المقاومة في لبنان ... افواج المقاومة اللبنانية "امل" اولى قبساته .... ومنشئ المجلس الشيعي الاعلى الذي لم شمل ابناء الطائفة الشيعية التي ضاقت بهم سبل العيش في ذالك الوقت ....

السيد الصدر في سطور ....

هو السيد موسى بن صدر الدين ابن إسماعيل ابن صدر الدين ابن صالح شرف الدين من جبل عامل، وُلد السيّد الصدر في أحد أحياء مدينة قم الايرانية (في محلّة جهار مردان) في زقاق "عشّاق علي" في الرابع من حزيران/يونيو من العام 1928 م. و قد تلقى الدروس الحوزوية إلى جانب دراسته الابتدائية في مدرسة "الحياة" الابتدائية في قم سنة 1934 م والثانوية مدرسة "سنائى" في قم ، لكنه قرّر (سنة 1941 ميلادياً) التفرّغ للدراسة الدينية في حوزة قم العلميّة، وقد امتدت دراسته الحوزوية لأكثر من عقد من الزمن ثم أنتسب السيّد إلى كليّة الحقوق في جامعة طهران سنة 1950 م، وتابع دراسته الجامعية إلى جانب دراسته وتدريسه في الحوزة، وكان أول معمم يدخل حرم تلك الجامعة، فنال شهادة الليسانس في الحقوق الاقتصادية سنة 1953 كما تعلَّم اللغتين الإنكليزية والفرنسية بعدما أتقن الفارسية والعربية. وبعد وفاة والده (في سنة 1954 م)، توجه إلى العراق، حيث بقي فيها حتى سنة 1959 م، وقد حضر خلال تلك الفترة دروساً عند عدد من المراجع، (في سنة 1956 م) تزوّج السيد وله من العمر 28 سنة، وأنجب أربعة أولاد، وهم: صدر الدين، وحميد، وحوراء، ومليحة.

السيد الصدر في لبنان ...

قدم الإمام الصدر إلى لبنان أواخر سنة 1959 وأقام في مدينة صور وبدأ الرعاية الدينية والخدمة العامة في تلك المدينة، موسعاً نطاق الدعوة والعمل الديني بالمحاضرات والندوات والاجتماعات والزيارات، ومتجاوزاً سلوك الاكتفاء بالوعظ الديني إلى الاهتمام بشؤون المجتمع. وتحرّك في مختلف قرى جبل عامل ثم في قرى منطقة بعلبك - الهرمل، يعيش حياة سكانها ومعاناتهم من التخلف والحرمان.

المجلس الشيعي الاعلى ....

وبعد أن وقف السيد الامام على أحوال الطائفة الإسلامية الشيعية ومناطقها ومؤسساتها في لبنان، ظهرت له الحاجة إلى تنظيم شؤون هذه الطائفة، باعتبار أن لبنان يعتمد نظام الطوائف الدينية وأن لكل من الطوائف الأخرى تنظيماً يختص بها، ولقيت دعوته معارضة من بعض الزعماء السياسيين في الطائفة ومن بعض القوى خارجها. واستمر متابعاً هذه الدعوة سنوات، وفي مؤتمر صحفي عقده في بيروت بتاريخ 15/8/66 عرض آلام الطائفة ومظاهر حرمانها، بشكل علمي مدروس ومبني على إحصاءات، وبيّن الأسباب الموجبة للمطالبة بإنشاء هذا المجلس، وأعلن أن هذا المطلب أصبح مطلباً جماهيرياً تتعلق به آمال الطائفة.
وأتت الدعوة نتائجها بإجماع نواب الطائفة الإسلامية الشيعية على تقديم اقتراح قانون بالتنظيم المنشود، أقره مجلس النواب بالإجماع في جلسة 16/5/67، وصدقه رئيس الجمهورية بتاريخ 19/12/1967، وبمقتضاه أُنشئ "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" ليتولى شؤون الطائفة ويدافع عن حقوقها ويحافظ على مصالحها ويسهر على مؤسساتها ويعمل على رفع مستواها. ونص القانون المذكور على أن يكون لهذا المجلس رئيس يمثله ويمثل الطائفة ويتمتع بذات الحرمة والحقوق والامتيازات التي يتمتع بها رؤساء الأديان.

السيد الصدر وانقاذ الجنوب ...

لم يتوقف السيد الصدر بل عزم على فعل كل شيء في سبيل انقاذ الجنوب اللبناني واقد استمر بمحاضراته في المناطق اللبنانية كافة، والتي كان يطرح فيها وضع جنوب لبنان على المستوى الوطني العام، معبئاً المجتمع اللبناني بأسره ليتحرك باتجاه إنقاذ الجنوب.
وعلى أثر العدوان الصهيوني بتاريخ 12/5/70 على القرى الحدودية الجنوبية الذي ألحق خسائر جسيمة بأرواح المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم ، وتسبّب بنزوح أكثر من خمسين ألف مواطن من ثلاثين قرية حدودية، بادر الإمام الصدر بتاريخ 13/5/1970 إلى دعوة الرؤساء الدينيين في الجنوب، من مختلف الطوائف، فأسس معهم "هيئة نصرة الجنوب" التي أولته رئاستها وأولت نيابة الرئاسة للمطران انطونيوس خريش (الذي أصبح فيما بعد بطريركاً للطائفة المارونية)، وتبنت هذه الهيئة مطالب الإمام الصدر من أجل حماية الجنوب وتنميته.

السيد الصدر وقصته مع المحرومين ....

في ظل استمرار الاعتداءات "الإسرائيلية" على جنوب لبنان في سنة 1971 وما يليها ، استمر الإمام الصدر حاملاً لواء الدفاع عن هذه المنطقة ومعلناً أن انهيارها يعني انهيار لبنان، ومؤكداً مطالبته بالتجنيد الإجباري وتعميم الملاجئ وتحصين القرى وتأمين وسائل الدفاع الحديثة.
إلى جانب مطالبته هذه، قاد الإمام الصدر حملة مطالبة السلطة اللبنانية بتنمية المناطق المحرومة وإلغاء التمييز الطائفي وإنصاف الطائفة الإسلامية الشيعية في المناصب الوزارية والوظائف العامة وموازنات المشاريع الإنمائية.
وصعد الإمام الصدر حملته من أجل المحرومين، بمهرجانات شعبية عارمة كان أضخمها مهرجان بعلبك بتاريخ 17/3/74 ومهرجان صور بتاريخ 5/5/74 اللذين ضم كل منهما أكثر من مائة ألف مواطن أقسموا مع الإمام "على أن يتابعوا الحملة، وأن لا يهدءوا إلى أن لا يبقى محروم في لبنان أو منطقة محرومة".
وهكذا ولدت " حركة المحرومين" التي رسم مبادئها الإمام الصدر بقوله: " إن حركة المحرومين تنطلق من الإيمان الحقيقي بالله وبالإنسان وحريته الكاملة وكرامته. وهي ترفض الظلم الاجتماعي ونظام الطائفية السياسية. وتحارب بلا هوادة الاستبداد والإقطاع والتسلط وتصنيف المواطنين. وهي حركة وطنية تتمسك بالسيادة الوطنية وبسلامة أرض الوطن، وتحارب الاستعمار والاعتداءات والمطامع التي يتعرض لها لبنان".

دوره في إنشاء أفواج المقاومة اللبنانية " أمل"...

في خطاب ألقاه الإمام الصدر بتاريخ 20/1/1975، بمناسبة ذكرى عاشوراء، دعا المواطنين اللبنانيين إلى تشكيل مقاومة لبنانية تتصدى للاعتداءات الصهيونية وللمؤامرات التي تدبرها "اسرائيل" لتشريد اللبنانيين من أرضهم "لأن الدفاع عن الوطن ليس واجب السلطة وحدها، وإذا تخاذلت السلطة فهذا لا يلغي واجب الشعب في الدفاع".
وفي مؤتمر صحفي عقده الإمام الصدر بتاريخ 6/7/1975، أعلن ولادة أفواج المقاومة اللبنانية "أمل"، وقدمها بأنها " أزهار الفتوة والفداء ممن لبوا نداء الوطن الجريح الذي تستمر إسرائيل في الاعتداء عليه من كل جانب وبكل وسيلة". وأوضح أن شباب "أمل" هم الذين استجابوا لدعوته من أجل حماية الوطن وصيانة كرامة الأمة عندما وجه لهذه الغاية دعوته إلى اللبنانيين جميعاً بتاريخ 20/1/1975" في الأيام التي بلغت الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب ذروتها ولم تقم السلطات المسؤولة بواجبها الدفاعي عن الوطن والمواطنين".
وبرهن شباب "أمل" على أرض جنوب لبنان، عن مواقف بطولية في عدة معارك مع العدو الإسرائيلي (معركة الطيبة مثلاً) وسقط منهم شهداء في الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب، وكان لهم فضل كبير في منع صهاينة القطاع الحدودي وفي تثبيت المواطنين في قراهم الجنوبية.

أسباب وظروف زيارة سماحة الإمام إلى ليبيا ....

تجاه اشتداد المحنة اللبنانية، وتعاظم الأخطار التي تهدد جنوبي لبنان بفعل العدو "الإسرائيلي" وممارساته اثر الاجتياح في 14/3/1978 والتي حالت دون تمكين الدولة اللبنانية من إخضاع هذه المنطقة لسلطتها لرفض "إسرائيل" الانسحاب من المنطقة الحدودية وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 425 وذلك من أجل خلق وضع يخدم مخططاتها.
وجد سماحة الإمام السيد موسى الصدر، قيامًا منه بمهام مسؤولياته، أن الواجب يدعوه لعرض تطورات الوضع العام في لبنان وحقيقة المخاطر التي تهدد جنوبه، على رؤساء الدول العربية ذات الاهتمام والتأثير المباشر في معالجة هذه الأوضاع.
وفي هذا الإطار، قام سماحة الإمام بجولة شملت كلاً من الجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، داعيًا لعقد مؤتمر قمة عربي محدود سعيًا لإنهاء محنة لبنان وإنقاذ جنوبه، وهو ما أعلنه الإمام الصدر بنفسه في حديثه لصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية والذي نقلت خلاصته صحيفة "النهار" اللبنانية في 24/7/1978م.
وفي هذا السياق استقبل سماحته في مكتبه بتاريخ 28/7/1978م القائم بأعمال السفارة الليبية في لبنان الذي أبلغه دعوة من مؤتمر الشعب العام في الجماهيرية العربية الليبية، لزيارة الجماهيرية والاجتماع بسيادة الأمين العام للمؤتمر، العقيد معمر القذافي متمنيًا بدء الزيارة في 19 أو 21 آب 1978م. قَبِل سماحة الإمام هذه الدعوة، وتريث في تحديد موعد بدء الزيارة.
وبالفعل وافق السيد وقد سافر يوم الجمعة في 25 آب 1978م برفقة فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين (صاحب وكالة أخبار لبنان) إلى الجماهيرية الليبية، وكان في عداد مودعيه في مطار بيروت القائم بالأعمال الليبي السيد محمود بن كورة. ولدى وصوله مطار طرابلس الغرب استقبله عن السلطات الليبية رئيس مكتب الاتصال الخارجي في مؤتمر الشعب العام السيد أحمد شحاتة.
أقام سماحة الإمام الصدر وأخواه في فندق الشاطئ بطرابلس الغرب، ضيوفًا على سلطات الجماهيرية الليبية.
أغفلت وسائل إعلام الجماهيرية الليبية أية إشارة إلى قدوم زائرها الرسمي سماحة الإمام الصدر، كما أغفلت أي خبر عنه خلال إقامته بضيافتها، لدرجة أن القائم بالأعمال اللبناني في طرابلس الغرب الأستاذ نزار فرحات لم يعلم بوجوده في هذه المدينة إلا عندما اتصل به الأستاذ عباس بدر الدين بتاريخ 28 آب 1978م، وذلك وفقًا لمضمون تقرير القائم بالأعمال الرسمي المحفوظ في وزارة الخارجية اللبنانية.

انقطاع أخبار السيد الصدر وبدء التحرك الرسمي ....

ومنذ وصول سماحة الإمام الصدر إلى ليبيا، وطيلة الأيام اللاحقة، لم يرد منه أي اتصال هاتفي أو رسالة أو خبر لأي كان في لبنان (الاتصال الوحيد مع الخارج كان عبر رسالة خطية بعث بها الإمام إلى عائلته في فرنسا مع صديقه اللبناني نزار علي ليعلمهم بموعد قدومه إلى فرنسا في الثاني أو الثالث من أيلول/سبتمبر) وذلك خلاف عادته في أسفاره. وكذلك حال أخويه، علمًا بأن أحدهما وهو الأستاذ بدر الدين صَحب الإمام الصدر في هذه الزيارة من أجل تغطية أخبارها في وكالته، وهذا الأمر لم يتحقق.
بعد أن تأخرت عودة الإمام الصدر وأخويه من ليبيا، واستمر الاتصال بهم منقطعًا، طلب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى من القائم بالأعمال الليبي في لبنان بتاريخ 6 أيلول 1978م معلومات في الموضوع، فماطل في إجابة الطلب أربعة أيام عرض بعدها المجلس الموضوع على رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص الذي استدعى على الفور القائم بالأعمال الليبي بتاريخ 10 أيلول 1978م وأكد له الطلب رسميًا وبصورة مستعجلة. فأجابه ظهر اليوم التالي "أن الإمام الصدر ومرافقيه غادروا ليبيا بتاريخ 31 آب 1978م إلى روما على متن طائرة الخطوط الجوية الإيطالية (الرحلة رقم 881)".
نظرًا لما أثاره هذا الجواب من قلق، حاول رئيس الجمهورية اللبنانية الياس سركيس بتاريخ 12 أيلول 1978م الاتصال هاتفيًا بالقذافي، لاستيضاحه في الموضوع وإبلاغه أن ضيوفه لم يصلوا إلى وطنهم ولم يظهروا خارج ليبيا، إلا أن هذه المحاولة لم تنجح بالرغم من تكرارها مرارًا في اليوم ذاته، فالمتكلم الليبي على خط الهاتف المطلوب في طرابلس الغرب كان يجيب أن القذافي غير موجود على هذا الخط وكان يعطي رقماً آخر وكان هذا الرقم يطلب دون جدوى...
أما رئيس الحكومة اللبنانية فقد تمكن من الاتصال هاتفيًا في اليوم ذاته برئيس الحكومة الليبية الرائد عبد السلام جلود الذي استمهل في بادئ الأمر للإجابة، ثم أجاب في مخابرة لاحقة مكررًا الجواب الذي قدّمه القائم بالأعمال الليبي، ومضيفًاً "إن الإمام لم يكن راضياً وغادر ليبيا دون إعلام الجهات الرسمية بموعد سفره ليجري وداعه رسمياً. وأن أحد الموظفين السيد أحمد الحطاب شاهد سماحة الإمام صدفة أثناء وجوده في مطار طرابلس الغرب فودّعه".

إنتشر خبر اختفاء الإمام الصدر وأبرزته الصحف اللبنانية في صفحاتها الأولى بتاريخ 12 أيلول 1978م، وتناقلته الإذاعات ووسائل الإعلام العالمية، ولوحظ أنه في هذا التاريخ أوردت إحدى الصحف اللبنانية الوثيقة الصلة بالسلطات الليبية الخبر تحت عنوان "هل لأحداث إيران علاقة بهذا اللغز؟" وأدرجت هذه الصحيفة في متن الخبر أسباباً تعلل بها التوجه نحو إمكانية علاقة القضية بأحداث إيران. كما لوحظ أن وكالة الأنباء الكويتية أوردت في نشرتها بالتاريخ ذاته أن الإمام الصدر موجود منذ بضعة أيام في إيران، ونسبت هذا الخبر إلى مصادر رسمية ليبية، وتبين أن مصدر هذا الخبر هو مدير مكتب وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء في بيروت.

القضاء اللبناني والدولي واختطاف السيد الصدر ...

كانت الحكومة اللبنانية قد أصدرت مرسومًا برقم 3794 تاريخ 4/2/1981م اعتبرت بموجبه إخفاء الإمام موسى الصدر وأخويه جريمة اعتداء على أمن الدولة الداخلي، وأحالت هذه القضية على المجلس العدلي.
وسندًا للمرسوم المذكور، أصدر وزير العدل اللبناني قرارًا برقم 72 تاريخ 6/2/1981م عيّن بموجبه القاضي طربيه رحمة محققًا عدلياً في هذه القضية.
وادعت النيابة العامة التمييزية في القضية بجريمتي الفتنة والحضّ على النزاع بين الطوائف في لبنان.
وأصدر القاضي رحمة قراره الظني بتاريخ 18/11/1986م متضمنًا الأدلة وشهادات الشهود على اختفاء الإمام ورفيقيه داخل الأراضي الليبية وعلى أن أشخاصاً آخرين انتحلوا شخصياتهم وزيفوا آثارًا لدخولهم الأراضي الإيطالية، وان جريمتي خطف الإمام وحجز حريته لا تستهدفان الإمام شخصيًا لأنه لم يتبين وجود خلافات أو عداوات شخصية له، بل تستهدفان الساحة اللبنانية بغية خضها وتأجيج الاقتتال الدائر عليها.

القذافي: الإمام الصدر اختفى في ليبيا....

في خطابه السنوي الذي ألقاه بمدينة سبها في 31/8/2002م، وكنتيجة للمتابعات القضائية ولضغوط لبنانية وإيرانية، أقرّ القذافي، بخلاف كل تصريحاته السابقة، بأن الإمام الصدر اختفى في ليبيا مما حدا بمنظمة العفو الدولية إلى تضمين إقراره هذا في تقريرها السنوي للعام 2003م القسم الخاص بليبيا حيث جاء فيه «إن القذافي اعترف رسمياً... بأن الإمام الصدر اختفى في ليبيا أثناء زيارة سنة 1978

فقد صرح القذافي علناً بهذا التصريح (موسى الصدر هذا جاء الى ليبيا لا أعرف أي عام ... يعني بدعوة منه، نحن وجهنا له الدعوة مثل كل الشخصيات التي تحضر الاحتفال في عيد الثورة ...واختفى هو ومعه اثنان صحفيان تقريباً، اختفى في ليبيا لا نعرف كيف ) ...

من الصعب ان يسلط الضوء على كل مسيرة الامام النضالية .... ولا يمكن ايضاً ان نتوقف عن المطالبة بكشف مصير الامام السيد موسى الصدر واخويه ....المتهم والمشتبه به اعترف ان السيد اختفى في ليبيا ..اليس من المنطق ان يساق الى العدالة ليقدم لها المعلومات الكفيلة بكشف مصير السيد المغيب .... الا يكفي ..ظلماً بحق شعب ناضل ليبقى حراً وبحق رجل اختصر بين جنباته الحكمة والدين والسياسة .....












إنّني أؤكّد أنّ التهديد لا يفارقني منذ عشر سنوات وحتّى الآن، ولكنّ الاستسلام للتهديد ليس وارداً في منطقي (الامام السيد موسى الصدر)